كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



مثله اكشفوا هذا.
فكشفوا الأثواب وقامت السبائية (1) فرفعوا أيديهم فأنكر شبث بن ربعي فضرب.
فلما انتصروا على عبيد الله افتتنوا بالكرسي وتغالوا فيه فقلت: إنا لله وندمت.
فلما زاد كلام الناس غيب.
وكان المختار يربطهم بالمحال والكذب ويتألفهم بقتل النواصب (2) .
عن الشعبي قال: خرجت أنا وأبي مع المختار فقال لنا: أبشروا فإن شرطة الله قد حسوهم بالسيوف بقرب (3) نصيبين.
فدخلنا المدائن فوالله إنه ليخطبنا إذ جاءته البشرى بالنصر فقال: ألم أبشركم بهذا؟
قالوا: بلى.
فقال لي همداني: أتؤمن الآن؟
قلت: بماذا؟
قال: بأن المختار يعلم الغيب ألم يقل لنا: إنهم هزموا؟
قلت: إنما زعم أن ذلك بنصيبين وإنما وقع ذلك بالخازر (4) من الموصل.
قال: والله لا تؤمن يا شعبي حتى ترى العذاب الأليم.
وقيل: كان رجل يقول: قد وضع لنا اليوم وحي ما سمع الناس بمثله؛ فيه نبأ ما يكون.
وعن موسى بن عامر قال: إنما كان يضع لهم عبد الله بن نوف ويقول:
إن المختار أمرني به ويتبرأ من ذلك المختار.
فقال سراقة البارقي:
__________
(1) تحرف في المطبوع إلى " السباسبة " والسبائية: أتباع عبد الله بن سبأ.
(2) أورده المؤلف في " تاريخه " 2 / 373 من طريق ابن المبارك عن إسحاق بن يحيى بن طلحة حدثتي معبد بن خالد حدثني طفيل بن جعدة بن هبيرة..(3) تحرف في المطبوع إلى " ففرقت ".
(4) قال ياقوت: الخازر: بعد الالف زاي مكسورة وهو نهر بين إربل والموصل ثم بين الزاب الأعلى والموصل وهو موضع كانت عنده وقعة بين عبيد الله بن زياد وإبراهيم بن مالك الاشتر النخعي في أيام المختار في سنة 67 ه.
وانظر تفصيلها في " تاريخ الإسلام " 2 / 375 وما بعدها للمؤلف.